الأربعاء، 10 أغسطس 2011

كشف سيناريو مسرحية هروب الطرابلسية





في هذا المقال سوف أقوم بتحليل ما جاء من أقاويل في الندوة الصحفية التي قام بها سمير الطرهوني وساحاول الوصول  إلى حقيقة ما حصل ليلة الإمساك بأفراد من عائلة الطرابلسية وهذا يفتح الباب أمام فهم ما حصل بصفة عامة في البلاد أثناء وبعد الثورة المجيدة.




رواية المقدم سمير طرهوني:
1_في رواية لوزارة الداخلية على لسان المقدم سمير الطرهوني رئيس فرقة مكافحة الإرهاب قالت بأنه تم إيقاف الطرابلسية في المطار وفق خيار فردي لمجموعة من فرقة مجابهة الإرهاب وعلى رأسها قائدها المقدم سمير طرهوني ولمن لم يشاهد الندوة فليشاهدها  (هنا)  و أثناء الندوة قال الطرهوني أنه إتخذ قرار الذهاب إلى المطار بعد تلقيه معلومة على جهاز التواصل بين أعوان الأمن وعند الإستفسار عنها عبر الإتصال بصديق له "حافظ العوني" ويعمل ضمن فرق تأمين الطائرات أجابه زميله بأنه لا توجد أعمال شغب بالمطار ولكنه قال له بأنه يوجد أفراد عائلة الطرابلسي وهم ينتطرون الطائرة عند إذن قال له الطرهوني أن يعرقلهم ريثما يأتي هو وزملائه حيث قال له بالحرف الواحد "عطلهم أنا جايين" ثم قام الطرهوني بالإتصال بزوجته ىالتي تعمل بالمطار وطلب منها كذلك أن توقف أي طائرة خاصة وتمنعها من الصعود ثم توجه الطرهوني رفقة 12 فردا من فرقته إلى المطار واقتحموه و أمسكوا بالطرابلسية وفي الأأثناء قاموا بإيجاد سرين بن علي ولكنهم لم يمسكوا بها ...



//// توجد في هذه الرواية  عديد الثغرات و عديد الأحداث المستحيلة الحدوث وعديد المغالطات .

1_ردع ومقاومة الشغب ليست من مشمولات فرقة مجابهة الإرهاب ومن له دراية بالأمور الأمنية يعرف ذلك و المقدم الطرهوني ليس له أي سبب للإستفسار عن حالات الشغب نظرا لأنها ليت من مشمولاته توجد فرق مقاومة الشغب وهي مختصة في هذا المجال.

2_صديق السيد الطرهوني "حافظ العوني" لا يستطيع تعطيل الطرابلسية عن السفر لأنه يأتمر بأوامر المسؤول عن المطار ولا يأتمر بأوامر السيد الطرهوني ولا يمكنه إتخاذ أي خطوة بدون أوامر مباشرة.

3_السيد اطرهوني قام بالخروج من ثكنة بوشوشة بدون إذن بمهمة وهو يجب أن يكون مكتوبا ويتلقاه من المسؤول عن الثكنة .والسيد الطرهوني لا يمكنه حتى أن يحصل على الرصاص بدون الإذن لأن الرصاص مخزن  في مكان أخر له المسؤولون عنه وكذلك بالنسبة للأسلحة وهي مسألة تنظيمية حيث يتم توزيع الأسلحة والرصاص بعد تسجيل رقم السلاح وعدد الرصاصات المقدمة لعون التنفيذ وكذلك بالنسبة للعربات لا تسلم إلا بعد الحصول على إذن بمهمة ويجب أن نضع في الحسبان أن بن علي ما يزال رئيس الجمهوورية حينها.

4_قام الطرهوني باقتحام مطار تونس قرطاج الدولي بمعية 12 فردا وهو أمر مستحيل حيث لا يسمح له بالدخول إلى المطار بدون الإستظهار بأمر بمهمة وكذلك يتم ذلك بالتنسيق مع محافظ أمن المطار وهو المسؤول الأول عن أمن المطار وله الحق بالدفاع عنه ويأتمر بأمره المئات إن لم نقل الألاف من رجال الأمن  العاملين بالمطار ولا أظن أن 12 أو حتى 100 رجل مسلح يمكنهم إقتحام المطار و لكن حسب رواية الطرهوني فقد قام باقناعهم بأنها كما قال "أوامر من الفوق" ولكن على أرض الواقع كلمة "أوامر من الفوق" لا تمكنه من دخول المطار وكما قلت الشيئ الوحيد الذي يمكنه من الدخول هو الإستظهار بوثيقة الإذن بمهمة ويجب كما قلت سابقا أن نضع في الحسبان أن بن علي ما يزال يدير مقاليد الحكم في ذلك الحين.

5_عندما قام المقدم بالتحدث مع المدعو "علي السرياطي " رئيس الأمن الرئاسي ثم قام بقطع الخط بوجهه .أولا لا يستطيع الطرهوني القيام بذلك لأنه وبكل بساطة في مقدور السرياطي أن يرسل أكثر من 1000 جندي للقضاء على الطرهوني وهو يعرف ذلك جيدا .

6_عندما وجد الطرهوني "سيرين بن علي" في المطار وعلى متن الطائرة لم يمسك بها رغم أن كل الناس تعرف أنها قامت رفقة زوجها بسرقة ونهب ثروات البلاد والعباد على أوسع نطاق وسنعود إلى الحديث عن هذه النقطة لاحقا لأنها ليست إعتباطية...
وهذا ولا يزال هنالك كم هائل من التساؤلات لا يمكننا طرحها كلها الأن ...




السيناريو المحتمل لأحداث القبض على أفراد من عائلة الطرابلسي :

ما لا يمكن الشك فيه أن الطرابلسية قد تم الإمساك بهم وكذلك على يد القوات الخاصة ولكن تمت العملية بسيناريو مختلف عن الرواية الرسمية وهو أنه تم إصدار أمر للمقدم سمير الطرهوني من قبل القيادة التي كانت موجودة في ذلك الوقت ومن  قبل"بن علي" شخصيا بالقبض على الطرابلسية في المطار حيث أن المخلوع قرر ولغاية إنقاض نفسة الإمساك بعائلة الطرابلسي ومحاسبتهم .


ومن الأشياء التي  تثبت ذلك هو هروب عائلة بن علي وعدم الإمساك بأي شخصية بارزة منهم. و شهادة الطرهوني خير دليل حيث قال  أنه وجد سيرين بن علي في المطار ولم يمسك بها ولكنه إكتفى بالإمساك بالطرابلسية بتعلة أنه لا دخل لها بالأمر والكل يدرك عكس ذلك ولكن...  . وحتى في فيديو القبض على الطرابلسية يمكن ملاحظة صورة بن علي وهي ما تزال معلقة داخل جدران 
الغرفة التي يجلس بها الموقوفين من الطرابلسية (ث51)







ولكن هذا يطرح السؤال حول الهدف من الكذب حول تفاصيل الرواية ولكن الإجابة سوف تأتي في الأيام القادمة وخصوصا في البرنامج التلفزيوني الذي سيبث على شاشة قناة نسمة وسيكون بطله المقدم سمير طرهوني حيث أنه سيروي بطولته كما أنه سوف يبرأ البوليس بقوله


أن العديد من القيادات في الأمن قررت الوقوف إلى جانب الشعب في الأيام الأخيرة من حكم المخلوع في محاولة يائسة للقيام بمصالحة بين الشعب والشرطة.
ولكن هيهات لن تكون هنالك مصالحة بدون محاسبة من خان  الشعب وسفك دمائه ضلما وبهتانا .

0 التعليقات:

إرسال تعليق